أثارت الشائعات الأخيرة حول وفاة الفنانة اللبنانية سميرة توفيق قلق واسع بين جمهورها ومحبيها في مختلف أرجاء الوطن العربي، خصوصا بعد تعرضها لوعكة صحية في الفترة الماضية.
هذا ما فعلته سميرة توفيق بعد انتشار خبر وفاتها
وقد خرجت الفنانة الكبيرة عن صمتها لتضع حد لهذه الأخبار المغلوطة، وتؤكد بنفسها أنها بخير وتواصل علاجها تحت إشراف طبي.
رسالة صوتية لجمهورها عبر «إنستغرام»
اختارت سميرة توفيق أن تخاطب محبيها برسالة صوتية مؤثرة عبر حسابها الرسمي على منصة إنستغرام، حيث أكدت أنها ما زالت على قيد الحياة وأن حالتها الصحية مستقرة.
وكشفت أنها خضعت في وقت سابق لعملية قسطرة قلبية، وأنها الآن في مرحلة نقاهة داخل منزلها مع استمرار الرعاية الطبية اللازمة.
وقد عبرت عن امتنانها العميق لكل من تواصل معها أو دعا لها بالشفاء، مؤكدة أن هذه المحبة والدعوات كان لها أثر إيجابي كبير على معنوياتها.
استمرار العلاج والرعاية الطبية
أوضحت الفنانة اللبنانية أنها تتابع حاليا برنامج علاجي خاص بإشراف الأطباء، وأن حالتها الصحية تتحسن تدريجي، وأكدت لجمهورها أن وضعها مطمئن، وأنها ملتزمة بالنصائح الطبية ومتابعة الفحوصات اللازمة، مشيرة إلى أنها ستظل على تواصل مع محبيها لإطلاعهم على أي مستجدات تخص صحتها.
مكانتها الفنية ولقب «سمراء البادية»
تعد سميرة توفيق واحدة من أبرز أيقونات الفن العربي، حيث ارتبط اسمها باللون الغنائي البدوي الذي ميز مسيرتها منذ بداياتها، الأمر الذي منحها لقب «سمراء البادية».
ولا تزال أغنياتها محفورة في ذاكرة أجيال من المستمعين، لما تحمله من أصالة فنية وطابع خاص يعكس البيئة البدوية بروحها وإيقاعاتها.
البدايات ومسيرة النجومية
بدأت سميرة توفيق مشوارها الفني في سن صغيرة، إذ ظهرت موهبتها الغنائية منذ طفولتها. وعندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها، بدأت بإحياء الحفلات على المسارح العائلية في بيروت، وهو ما شكل انطلاقتها الأولى نحو عالم النجومية، ومنذ ذلك الحين، استطاعت أن تفرض حضورها بقوة على الساحة الفنية العربية.
أعمالها السينمائية والغنائية
لم يقتصر عطاؤها على الغناء فقط، بل خاضت أيضا تجربة التمثيل السينمائي وقدمت مجموعة من الأفلام التي تركت بصمة في تاريخ الفن العربي، ومنها: «عتا»، «فاتنة الصحراء»، «أيام في لندن»، «بنت عنتر»، «الاستعراض الكبير»، و«القاهرون».
هذه الأعمال أظهرت موهبتها المتعددة وأكدت قدرتها على الجمع بين التمثيل والغناء في آن واحد.
إن رد سميرة توفيق على شائعات وفاتها لم يكن مجرد نفي للأخبار المغلوطة، بل كان أيضا مناسبة لإعادة تسليط الضوء على مسيرتها الفنية الغنية ومكانتها في قلوب الملايين.
فهي لا تزال رمز للأصالة الفنية وواحدة من أعمدة الأغنية البدوية العربية، وما زال جمهورها يحيطها بالمحبة والدعاء، مترقب عودتها إلى كامل صحتها وعافيتها.
