شهدت المملكة العربية السعودية خلال الفترة الأخيرة تحول استثنائي في معدلات السفر الداخلي واستخدام المطارات، وهو ما أكدته تقرير شركة دراجون باس العالمية، التي تعد من أبرز المنصات الرقمية المتخصصة في خدمات المطارات.
مطار أبها يسجل إنجاز تاريخي غير مسبوق في تقرير دولي متفوقاً على عدة مطارات كبيرة
التقرير أظهر أن معدلات السفر الداخلي ارتفعت بنسبة 126% خلال عام واحد فقط (2024 – 2025)، وهو مؤشر قوي على المكانة الجديدة التي باتت المملكة تحتلها كوجهة رئيسية للسياحة والأعمال في المنطقة.
لديك 2 خبر جديد:
بعد التراجع الجديد اليوم.. الريال السعودي الواحد كم جنيه مصري يساوي في البنوك وشركات الصرافة؟
الكويت تبدأ تحويل كل هذه الخدمات لتكون الكترونية بالكامل عبر سهل
دور رؤية 2030 في صناعة النقل والسياحة
لم يكن هذا النمو العفوي وليد الصدفة، بل جاء مدفوع بجهود استراتيجية كبرى ضمن رؤية السعودية 2030، التي أولت قطاع السياحة والنقل أهمية خاصة.
فقد شملت الخطة استثمارات ضخمة في البنية التحتية للمطارات، تطوير خدمات النقل الجوي، وتوسيع الوجهات الداخلية والخارجية.
كل ذلك ساهم في جعل تجربة السفر أكثر مرونة وجودة، وفتح الباب أمام تحول المطارات السعودية إلى مراكز محورية على المستوى الإقليمي والدولي.
نمو استثنائي لصالات المطارات السعودية
التقرير كشف عن أرقام غير مسبوقة في نسب استخدام صالات المطارات، حيث سجلت بعض المطارات معدلات نمو فاقت التوقعات:
- مطار الملك خالد الدولي بالرياض: ارتفاع بنسبة 155.7%.
- مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة: ارتفاع بنسبة 165.6%.
- مطار الملك فهد الدولي بالدمام: ارتفاع بنسبة 165.7%.
- مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة: ارتفاع بنسبة 170.1%.
- مطار أبها الدولي: تصدر القائمة بمعدل نمو 271.8%، وهو الأعلى على مستوى المملكة.
هذه الأرقام توضح حجم التحول النوعي الذي تشهده المدن السعودية في قطاع النقل الجوي، كما تعكس الاهتمام المتزايد من قبل المواطنين والمقيمين والزوار باستخدام صالات المطارات التي توفر مستويات عالية من الراحة والخدمات.
تصريحات الخبراء حول طفرة السفر
أندرو هاريسون-تشين، الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة دراجون باس، أكد أن هذه الطفرة الاستثنائية ما هي إلا انعكاس مباشر للتحولات الكبرى التي تعيشها المملكة في إطار رؤية 2030.
وأضاف أن الإقبال المتزايد على صالات المطارات يعكس رغبة المسافرين في تجارب سفر أكثر رفاهية وتميز، إلى جانب الثقة المتنامية بالوجهات السياحية والثقافية السعودية.
مكانة المملكة في قطاع السياحة العالمي
هذا النمو المتسارع لا يقتصر أثره على الداخل السعودي فحسب، بل يعزز من مكانة المملكة على الساحة العالمية كلاعب محوري في صناعة السياحة والطيران.
فالسعودية نجحت في التفوق على كثير من الأسواق العالمية في سرعة التعافي بعد جائحة كورونا، وقدمت نموذج جاذب لشركات الطيران والفنادق والاستثمارات السياحية، مما يفتح الباب أمام فرص اقتصادية ضخمة في قطاع السفر والضيافة.
تشير هذه الأرقام والحقائق إلى أن المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها كواحدة من أهم مراكز السياحة والنقل الجوي عالمي، ومع استمرار تنفيذ مشاريع رؤية 2030، من المتوقع أن يشهد قطاع السفر السعودي المزيد من القفزات النوعية التي ستجعل من المملكة وجهة لا غنى عنها في خارطة السياحة العالمية.
اترك تعليقاً