أعلنت شركة روبلوكس العالمية، المتخصصة في مجال تطوير المنصات التفاعلية والألعاب الإلكترونية، عن حزمة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى توفير بيئة رقمية أكثر أمان وإيجابية لمستخدميها في المملكة العربية السعودية.
تعطيل ميزات جديدة في لعبة روبلوكس في السعودية
وجاء هذا الإعلان بالتعاون المباشر مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، في إطار توجه مشترك يعكس الاهتمام بحماية المجتمع الرقمي المحلي، مع مراعاة الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمملكة.
رؤية الشركة ورسالتها طويلة المدى
أوضحت الشركة أن استراتيجيتها المستقبلية تقوم على أساس تعزيز قيم الاحترام المتبادل وبث روح التفاؤل بين ملايين المستخدمين حول العالم، وتتمثل رؤيتها في توفير منصة تفاعلية تمكن الأفراد من جميع الفئات العمرية من الاستمتاع بتجربة آمنة، تجمع بين الترفيه والتعليم والإبداع، بعيد عن أي مخاطر قد تهدد المستخدمين، وخاصة صغار السن.
إيقاف بعض ميزات التواصل مؤقتا
كجزء من هذه الخطة، قررت الشركة إيقاف بعض ميزات التواصل داخل المنصة، وعلى رأسها خاصية الدردشة أثناء التجربة لجميع المستخدمين في المملكة، وأكدت أن هذا القرار مؤقت، حيث ستعمل خلال الفترة المقبلة على:
- الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لرصد أي محتوى غير مناسب بشكل فوري ودقيق.
- توظيف مشرفين محليين ناطقين بالعربية ليقوموا بمتابعة الأنشطة والإشراف المباشر على المحتوى بما يتماشى مع ثقافة المجتمع السعودي.
- إعادة تفعيل المزايا لاحقا بعد ضمان توفير بيئة خالية من المخاطر، تحقق التوازن بين الترفيه والالتزام بالضوابط الأخلاقية والقانونية.
شراكة مع هيئة تنظيم الإعلام
بيّنت الشركة أن هذه الخطوات جاءت في إطار شراكة استراتيجية مع هيئة تنظيم الإعلام في المملكة، حيث تهدف هذه الشراكة إلى:
- تطوير منصة رقمية متوافقة مع المعايير المحلية والقيم الثقافية.
- دعم برامج تعليمية وإبداعية تساعد الشباب على تنمية مهاراتهم الرقمية.
- المساهمة في الاقتصاد الإبداعي الذي يشهد نمو متسارع في المملكة ضمن رؤية 2030.
التزام دائم بسلامة المستخدمين
أكدت روبلوكس في ختام بيانها أن سلامة المستخدمين ستظل أولوية قصوى في جميع تحديثاتها وخططها المستقبلية، وأعادت التأكيد على رسالتها المتمثلة في “ربط الملايين بروح التفاؤل والاحترام يوميا”، من خلال بناء بيئة رقمية آمنة، تعزز التفاعل الإيجابي وتفتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار.
من المتوقع أن تسهم هذه القرارات في ترسيخ ثقة أولياء الأمور والمستخدمين في المنصة، وتدعم بناء مجتمع رقمي واعي قادر على الاستفادة من التكنولوجيا بشكل آمن.
كما تمثل هذه الخطوات علامة فارقة في مسيرة التعاون بين الشركات العالمية والجهات التنظيمية المحلية، بما يخدم مصلحة الأفراد والمجتمع، ويضمن أن تكون المملكة نموذج رائد في تطبيق أعلى معايير الأمان الرقمي عالميا.