الوسم: القطط

  • السعودية تبدأ تطبيق غرامات بقيمة الفين ريال لمن يربون القطط والكلاب او يصطحبوها لأحد هذه الاماكن

    السعودية تبدأ تطبيق غرامات بقيمة الفين ريال لمن يربون القطط والكلاب او يصطحبوها لأحد هذه الاماكن

    بدأت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية بتطبيق لائحة جديدة من الغرامات على مخالفي ضوابط تربية الحيوانات الأليفة، وبالأخص القطط والكلاب، في سياق الجهود الهادفة إلى تنظيم تواجد الحيوانات في الأماكن العامة والحفاظ على الصحة العامة والسلامة البيئية.

    تطبيق غرامات بقيمة الفين ريال لمن يربون القطط والكلاب

    وبموجب التعديلات الأخيرة، تقرر فرض غرامة مالية تصل إلى 2000 ريال سعودي على من يربون أو يصطحبون هذه الحيوانات إلى أماكن غير مخصصة لذلك.

    وأوضحت مصادر مطلعة أن القرار يندرج ضمن منظومة الإجراءات المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ويهدف إلى تقنين اقتناء الحيوانات الأليفة وتقييد تنقلها في المساحات العامة مثل الحدائق والمجمعات التجارية والمساجد والمرافق الحكومية، وذلك حفاظ على النظافة وسلامة المواطنين والمقيمين.

    المناطق المحظورة على اصطحاب الحيوانات الأليفة

    وحددت الجهات المختصة عدد من المواقع التي يمنع اصطحاب الكلاب والقطط إليها، على رأسها المنتزهات العامة، والأسواق التجارية، والشواطئ، والمرافق الدينية، وأماكن التجمعات العامة، وأكدت أن مخالفة هذا القرار ستقابل بغرامة فورية، وقد تتخذ إجراءات إضافية في حال تكرار المخالفة أو التسبب في إزعاج أو أذى للغير.

    كما نصت التعليمات على ضرورة حصول مالكي الحيوانات على ترخيص رسمي من الجهة المختصة، يثبت تطعيم الحيوان ومتابعته الصحية، مع ضرورة الالتزام بشروط الحجز والنقل والنظافة عند الخروج به إلى الأماكن المسموح بها.

    أسباب القرار وتفاعل المجتمع

    أرجعت الجهات المسؤولة هذا التوجه إلى عدد من الشكاوى والملاحظات التي تم رصدها خلال الأشهر الماضية، والتي تضمنت حالات من الإزعاج، وحوادث اعتداء، وانتشار فضلات الحيوانات في الأماكن العامة، ما أدى إلى تدني مستوى النظافة وتهديد الصحة العامة، كما أن بعض السكان أبدوا تخوفهم من انتشار الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى الإنسان، مثل السعار والطفيليات الجلدية.

    وقد تباينت ردود أفعال المواطنين والمقيمين تجاه القرار؛ حيث رحب كثيرون به كخطوة تحافظ على النظام العام وتمنع الممارسات العشوائية، بينما رأى آخرون من محبي الحيوانات الأليفة أن القرار قد يكون صارم في بعض بنوده، مطالبين بتخصيص مساحات صديقة للحيوانات يمكنهم اصطحابها إليها دون مخالفة.

    في سياق متصل، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملة توعوية لتعريف المواطنين بحقوق وواجبات تربية الحيوانات الأليفة، تشمل إصدار كتيبات إرشادية، وتنظيم ورش عمل، وبث رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف هذه الحملة إلى تثقيف أصحاب الحيوانات بكيفية رعاية حيواناتهم دون الإخلال بالنظام العام أو الإضرار بالبيئة.

    وأكدت الوزارة أن تربية الحيوانات الأليفة ليست ممنوعة بحد ذاتها، وإنما مشروطة بالالتزام بالأنظمة، وأن الغرامات لا تهدف إلى التضييق وإنما إلى تنظيم هذه الهواية الشائعة بما يحقق المصلحة العامة للجميع.

    تشير التوجهات الأخيرة إلى أن السعودية تسعى إلى إيجاد توازن بين حقوق مالكي الحيوانات وحقوق المجتمع، عبر سن أنظمة تحمي الجميع وتحد من التجاوزات، كما يتوقع أن يسمح مستقبل بإنشاء حدائق مخصصة للحيوانات في بعض المدن الكبرى، تكون مجهزة بكافة الاشتراطات البيئية والصحية، وتوفر بدائل آمنة ومناسبة لمحبي الحيوانات الأليفة.

    المصادر