يشهد سوق الأسهم السعودية في الفترة الأخيرة حالة من التباطؤ في وتيرة التراجع، وهو ما أشار إليه المحلل المالي محمد الميموني، موضح أن المؤشر العام للسوق يمر بمرحلة حرجة قد تحدد مسار السوق خلال المرحلة المقبلة.
التحليل الفني يكشف عن نقطة تعافي وارتداد لمؤشر تاسي عند هذه النقطة
أكد الميموني أن بقاء المؤشر العام عند مستوى 10,620 نقطة يمثل إشارة إيجابية أولية يمكن أن تعيد الثقة إلى المستثمرين وتفتح الباب لاحتمالية انعكاس الاتجاه نحو التعافي، هذا المستوى الفني ينظر إليه باعتباره منطقة دعم قوية قد تمثل نقطة انطلاق نحو استقرار تدريجي في السوق.
دور المضاربات قصيرة الأجل
أوضح الميموني أن المضاربات قصيرة المدى تعد في الوقت الراهن المحرك الأبرز لحركة التداول، حيث يعتمد عدد كبير من المتعاملين على اقتناص فرص سريعة بدلا من الاستثمارات طويلة الأمد.
ويرى أن هذا النمط من التداول يكسب السوق طابع متقلب، لكنه في الوقت ذاته يوفر سيولة نشطة تساعد على بقاء السوق متماسك في بعض الفترات.
الصورة العامة للسوق
رغم المؤشرات الإيجابية الجزئية، شدد الميموني على أن السوق لا يزال يعكس صورة هابطة بشكل عام، إذ تظل الضغوط البيعية حاضرة والتذبذبات قائمة، ومع ذلك، فإن أي استقرار عند المستويات الحالية قد يعتبر بداية لبناء أرضية جديدة، ما قد يمهد لمرحلة صعودية إذا دعمتها عوامل أخرى مثل تحسن نتائج الشركات أو استقرار أسعار النفط.
أهمية المرحلة المقبلة
يرى الميموني أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لمستقبل السوق، حيث سيتضح ما إذا كان المؤشر سيتمكن من التماسك عند مستويات الدعم الحالية أم سيعاود التراجع، وأكد أن القرارات الاستثمارية ينبغي أن تبنى على قراءة دقيقة للمعطيات الفنية والأساسية، مع ضرورة الحذر في التعامل مع تقلبات السوق قصيرة الأجل.