الكاتب: إلهام شاهر

  • رسمياً: السعودية تختصر المواد التي سيكون لها اختبارات في منتصف ونهاية العام الدراسي الى 4 فقط.. تعرف عليها

    رسمياً: السعودية تختصر المواد التي سيكون لها اختبارات في منتصف ونهاية العام الدراسي الى 4 فقط.. تعرف عليها

    أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية رسميا عن تقليص عدد المواد التي تجرى فيها اختبارات منتصف ونهاية العام الدراسي للمرحلة الثانوية إلى أربع مواد فقط، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة العملية التعليمية، وتحقيق توازن بين التقييم الأكاديمي والتقويم التكويني الذي يعتمد على الأداء المستمر للطلبة خلال العام الدراسي.

    السعودية تختصر المواد التي سيكون لها اختبارات في منتصف ونهاية العام الدراسي الى 4 فقط

    وبموجب القرار الجديد، ستقتصر الاختبارات النهائية على مواد الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والكفايات اللغوية، بالإضافة إلى المواد العلمية، والتي تشمل الفيزياء والكيمياء والأحياء بحسب التخصص الدراسي.

    أما باقي المواد الدراسية، فسيتم تقييم الطلبة فيها وفق آليات التقويم التكويني المستمر، الذي يعتمد على الملاحظات الصفية، والأنشطة التعليمية، والمشاريع والتقارير الطلابية.

    توجه نحو تعليم قائم على المهارات

    ويعكس هذا التغيير في سياسات التقييم توجه واضح من وزارة التعليم نحو بناء نموذج تعليمي يرتكز على تنمية المهارات بدلا من الحفظ والتلقين.

    وتهدف الخطة إلى تحفيز الطلبة على الفهم العميق والتفكير النقدي والتعلم النشط، وذلك عبر تقليل الضغط النفسي الناتج عن تعدد الاختبارات النهائية، والتركيز على جودة نواتج التعلم.

    ويرى تربويون أن هذا القرار سيسهم في تقوية المهارات التحليلية واللغوية لدى الطلاب، حيث تبقى المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية خاضعة لاختبارات معيارية، ما يتيح للوزارة تقييم مستوى التحصيل العلمي بدقة أكبر في هذه المواد التي تعد محورية في مسيرة الطلبة الأكاديمية والمهنية مستقبلا.

    الاعتماد على المعلم كمحور للتقييم المستمر

    وفقا لما أوضحته الوزارة، فإن التقويم التكويني للمواد الأخرى سيعتمد بشكل كبير على تقييم المعلمين، الذين سيكونون مسؤولين عن متابعة تقدم الطلبة خلال الفصل الدراسي من خلال أدوات تقييم متنوعة، تشمل ملفات الإنجاز، ومهام التعلم الفردية والجماعية، بالإضافة إلى التفاعل الصفي والمشاركة.

    وسيتم تدريب الكوادر التعليمية على آليات التقويم التكويني لضمان العدالة والموضوعية في التقييم، ولتعزيز الثقة في نتائج الأداء التراكمي، كما سيتم تفعيل دور الإشراف التربوي لضبط جودة المخرجات التعليمية وضمان تطبيق القرار بما يتماشى مع توجهات التعليم الحديثة.

    يأتي هذا التحول في إطار تنفيذ مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم، والتي تسعى إلى بناء منظومة تعليمية مرنة تواكب المتغيرات العالمية وتدعم الابتكار، ويرتبط التغيير الجديد أيضا بتعزيز دور المدرسة كمركز تعليمي شامل لا يقتصر على الاختبارات فحسب، بل يعمل على بناء الشخصية المتكاملة للطالب.

    كما أنه يتناغم مع مشروع “تطوير المناهج والخطط الدراسية”، الذي أطلقته الوزارة سابقا بهدف تحديث المحتوى التعليمي وآليات التقييم بما يواكب المعايير الدولية ويراعي احتياجات الطلبة في مختلف المراحل.

    على الرغم من الترحيب الواسع بالقرار بين أوساط التربويين، فقد أعرب بعض أولياء الأمور عن مخاوفهم من الاعتماد الكامل على التقويم التكويني، معتبرين أن غياب الاختبارات التقليدية في بعض المواد قد يؤثر على جدية الطلبة في الدراسة والمذاكرة.

    في المقابل، رأى آخرون أن هذه الخطوة قد تعزز تحصيل الطلبة وتقلل من ظاهرة القلق الامتحاني، إذا ما تم تطبيقها بأساليب عادلة ومحفزة.

    وتبقى الآمال معلقة على أن يثمر هذا القرار عن بيئة تعليمية أكثر تحفيز ومواكبة للتطورات العالمية، في وقت تتسابق فيه الدول لتحديث نظمها التعليمية بما يضمن تنشئة أجيال قادرة على التنافس والإبداع.

    المصادر

  • أهم ما جاء في الأوامر الملكية بنزع الملكية لهذه العقارات للمصلحة العامة وهل يحصل أصحابها على تعويضات؟

    أهم ما جاء في الأوامر الملكية بنزع الملكية لهذه العقارات للمصلحة العامة وهل يحصل أصحابها على تعويضات؟

    يشكل نظام نزع الملكية ووضع اليد في المملكة العربية السعودية محطة مهمة في مسار التطوير التشريعي والتنظيمي، إذ يعكس التوجه نحو صياغة علاقة أكثر وضوح وعدالة بين الدولة من جهة، والمواطنين والمستثمرين من جهة أخرى.

    أهم ما جاء في الأوامر الملكية بنزع الملكية لهذه العقارات للمصلحة العامة

    هذا التحديث لم يأتي بمعزل عن الواقع، بل جاء استجابة لمتطلبات التنمية الحضرية السريعة، والحاجة إلى تنظيم عمليات استملاك العقارات بما يتوافق مع مصالح المصلحة العامة ويحفظ في الوقت ذاته حقوق الأفراد.

    تحفيز القطاع العقاري كركيزة للاقتصاد الوطني

    يعد القطاع العقاري ثاني أكبر القطاعات المؤثرة في الاقتصاد السعودي بعد النفط، ما يجعل أي تغيير تشريعي يطاله ذا تأثير واسع على التنمية الاقتصادية، والتحديث الجديد يسهم بشكل مباشر في تحفيز النشاط العقاري، عبر توفير بيئة قانونية أكثر وضوح للمستثمرين، مما يزيد من ثقتهم ويعزز قدرتهم على التوسع في المشاريع العمرانية، وهذه الخطوة تنسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

    نطاق تطبيق النظام الجديد

    يتعامل النظام بشكل خاص مع الحالات التي تتطلب نزع ملكيات لصالح مشاريع تنموية كبرى، مثل:

    • إنشاء وتوسعة الطرق والمحاور الرئيسية.
    • تطوير الأحياء السكنية لإفساح المجال أمام مشاريع حديثة.
    • توسعة المرافق العامة والخدمات الأساسية.

    وجود إطار قانوني واضح يضمن تنفيذ هذه المشاريع دون تعطيل، ويمنح جميع الأطراف المعنية حقوق متوازنة.

    مزايا النظام الجديد

    من أبرز ما جاء به النظام تخصيص تعويض إضافي بنسبة 20% على القيمة السوقية للعقار المنزوع، وهذا البند لا يقتصر على التعويض المادي المباشر، بل يراعي الأثر النفسي والاجتماعي لانتقال الأسر من مساكن ارتبطت بذكرياتهم.

    لتخفيف الأعباء الناتجة عن تغيير مكان السكن أو النشاط التجاري، نص النظام على إعفاء الملاك المتضررين من الضرائب لمدة خمس سنوات، ما يتيح لهم فترة للتكيف وإعادة ترتيب أوضاعهم المالية.

    عالج النظام الجديد واحدة من أبرز مشكلات النظام السابق، وهي بطء الإجراءات وتعددها، مما كان يؤدي إلى تأخير مشاريع حيوية، عبر أدوات قانونية أكثر فاعلية، أصبح المسار الآن أكثر وضوح وسرعة.

    البعد النفسي والاجتماعي في عملية النزع

    إحدى النقاط الجوهرية التي أضافها النظام هي إدخال الاعتبارات النفسية ضمن عملية التعويض، فالانتقال من منزل قديم أو متجر عائلي ليس مجرد خسارة مادية، بل تجربة عاطفية صعبة، وهذه الرؤية الإنسانية تضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة التي تراعي الأبعاد غير المادية في سياساتها العامة.

    أثر التحديث على النزاعات القضائية

    بفضل وضوح آليات التقييم والتعويض، يتوقع أن ينخفض عدد النزاعات القضائية المتعلقة بنزع الملكيات، حيث يتم تقليص مساحة الخلافات المحتملة، وتحويل مسار الإجراءات من المحاكم إلى حلول عملية سريعة تضمن حقوق الجميع وتسرع وتيرة تنفيذ المشاريع.

    انعكاسات على جودة الحياة في المدن السعودية

    توسعة الطرق، وتحسين المرافق، وإعادة تخطيط الأحياء ليست مجرد مشاريع إنشائية، بل عوامل جوهرية في رفع جودة الحياة. النظام الجديد يتيح إنجاز هذه المشاريع بفاعلية، مما يعني بيئة حضرية أكثر تنظيم، ومرور أسهل، ومجالات أوسع للاستثمار والسكن.

    توافق مع الممارسات العالمية

    النظام الجديد يعكس أيضا انسجام مع التوجهات العالمية، حيث تعتمد كثير من الدول المتقدمة آليات تعويض إضافية وإعفاءات خاصة لضمان تعاون المواطنين مع خطط التنمية، المملكة عبر هذا التوجه تبرهن على سعيها لمواكبة أفضل الممارسات الدولية في إدارة قضايا الملكية.

    تنشيط الأسواق المساندة وتوفير فرص عمل

    مع توسع القطاع العقاري، تتأثر قطاعات عديدة بشكل إيجابي، مثل المقاولات ومواد البناء والخدمات الهندسية، وازدياد المشاريع العمرانية يعني زيادة الطلب على الأيدي العاملة، وهو ما يفتح فرص جديدة للشباب ويدعم نمو الاقتصاد بشكل شامل.

    تعزيز الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب

    كان الغموض في بعض مواد النظام السابق يثير تردد بعض المستثمرين، خصوصا الأجانب، في الدخول بقوة إلى السوق العقارية، وأما الآن، فوجود نصوص واضحة وإجراءات شفافة يمنح بيئة أكثر أمان لاستثمارات طويلة الأمد، ويعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية واعدة.

    فلسفة جديدة لإدارة التوازن بين المصلحة العامة والملكية الخاصة

    لا يقتصر النظام على التعويض المادي فحسب، بل يدمج اعتبارات اقتصادية ونفسية واجتماعية، ليشكل فلسفة جديدة تراعي العدالة وتضمن توزيع المنافع والأعباء بشكل متوازن، بحيث تتحقق التنمية لصالح الجميع.

    آفاق مستقبلية وتوصيات الخبراء

    من المتوقع أن يشكل هذا النظام نموذج يحتذى به في المنطقة مع توسع مشاريع البنية التحتية، ومع ذلك، يؤكد الخبراء على ضرورة مراجعة التطبيق بشكل دوري لضمان فعاليته، وإدخال التعديلات اللازمة لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة.

    يمثل تحديث نظام نزع الملكية ووضع اليد نقلة نوعية في التشريعات العقارية بالمملكة، إذ يجمع بين تحقيق متطلبات التنمية العمرانية السريعة، وحماية حقوق المواطنين والمستثمرين، وتقديم نموذج عصري في إدارة العلاقة بين المصلحة العامة والملكية الخاصة، ومن خلال هذه المنظومة المتوازنة، تواصل المملكة تعزيز جاذبيتها الاستثمارية، وتحقيق أهداف رؤيتها الطموحة لبناء مدن عصرية ومستقبل اقتصادي متنوع ومستدام.

  • السعودية تبدأ تطبيق غرامات بقيمة الفين ريال لمن يربون القطط والكلاب او يصطحبوها لأحد هذه الاماكن

    السعودية تبدأ تطبيق غرامات بقيمة الفين ريال لمن يربون القطط والكلاب او يصطحبوها لأحد هذه الاماكن

    بدأت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية بتطبيق لائحة جديدة من الغرامات على مخالفي ضوابط تربية الحيوانات الأليفة، وبالأخص القطط والكلاب، في سياق الجهود الهادفة إلى تنظيم تواجد الحيوانات في الأماكن العامة والحفاظ على الصحة العامة والسلامة البيئية.

    تطبيق غرامات بقيمة الفين ريال لمن يربون القطط والكلاب

    وبموجب التعديلات الأخيرة، تقرر فرض غرامة مالية تصل إلى 2000 ريال سعودي على من يربون أو يصطحبون هذه الحيوانات إلى أماكن غير مخصصة لذلك.

    وأوضحت مصادر مطلعة أن القرار يندرج ضمن منظومة الإجراءات المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ويهدف إلى تقنين اقتناء الحيوانات الأليفة وتقييد تنقلها في المساحات العامة مثل الحدائق والمجمعات التجارية والمساجد والمرافق الحكومية، وذلك حفاظ على النظافة وسلامة المواطنين والمقيمين.

    المناطق المحظورة على اصطحاب الحيوانات الأليفة

    وحددت الجهات المختصة عدد من المواقع التي يمنع اصطحاب الكلاب والقطط إليها، على رأسها المنتزهات العامة، والأسواق التجارية، والشواطئ، والمرافق الدينية، وأماكن التجمعات العامة، وأكدت أن مخالفة هذا القرار ستقابل بغرامة فورية، وقد تتخذ إجراءات إضافية في حال تكرار المخالفة أو التسبب في إزعاج أو أذى للغير.

    كما نصت التعليمات على ضرورة حصول مالكي الحيوانات على ترخيص رسمي من الجهة المختصة، يثبت تطعيم الحيوان ومتابعته الصحية، مع ضرورة الالتزام بشروط الحجز والنقل والنظافة عند الخروج به إلى الأماكن المسموح بها.

    أسباب القرار وتفاعل المجتمع

    أرجعت الجهات المسؤولة هذا التوجه إلى عدد من الشكاوى والملاحظات التي تم رصدها خلال الأشهر الماضية، والتي تضمنت حالات من الإزعاج، وحوادث اعتداء، وانتشار فضلات الحيوانات في الأماكن العامة، ما أدى إلى تدني مستوى النظافة وتهديد الصحة العامة، كما أن بعض السكان أبدوا تخوفهم من انتشار الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى الإنسان، مثل السعار والطفيليات الجلدية.

    وقد تباينت ردود أفعال المواطنين والمقيمين تجاه القرار؛ حيث رحب كثيرون به كخطوة تحافظ على النظام العام وتمنع الممارسات العشوائية، بينما رأى آخرون من محبي الحيوانات الأليفة أن القرار قد يكون صارم في بعض بنوده، مطالبين بتخصيص مساحات صديقة للحيوانات يمكنهم اصطحابها إليها دون مخالفة.

    في سياق متصل، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملة توعوية لتعريف المواطنين بحقوق وواجبات تربية الحيوانات الأليفة، تشمل إصدار كتيبات إرشادية، وتنظيم ورش عمل، وبث رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف هذه الحملة إلى تثقيف أصحاب الحيوانات بكيفية رعاية حيواناتهم دون الإخلال بالنظام العام أو الإضرار بالبيئة.

    وأكدت الوزارة أن تربية الحيوانات الأليفة ليست ممنوعة بحد ذاتها، وإنما مشروطة بالالتزام بالأنظمة، وأن الغرامات لا تهدف إلى التضييق وإنما إلى تنظيم هذه الهواية الشائعة بما يحقق المصلحة العامة للجميع.

    تشير التوجهات الأخيرة إلى أن السعودية تسعى إلى إيجاد توازن بين حقوق مالكي الحيوانات وحقوق المجتمع، عبر سن أنظمة تحمي الجميع وتحد من التجاوزات، كما يتوقع أن يسمح مستقبل بإنشاء حدائق مخصصة للحيوانات في بعض المدن الكبرى، تكون مجهزة بكافة الاشتراطات البيئية والصحية، وتوفر بدائل آمنة ومناسبة لمحبي الحيوانات الأليفة.

    المصادر

  • السعودية تصدر قرارات هامة حول السماح للمعتمرين باستخدام سيارات الأجرة في مكة والمدينة وجدة

    السعودية تصدر قرارات هامة حول السماح للمعتمرين باستخدام سيارات الأجرة في مكة والمدينة وجدة

    مع حلول مواسم الحج والعمرة، تولي المملكة العربية السعودية اهتمام بالغ بتهيئة بيئة مثالية لاستقبال ضيوف الرحمن، بحيث تتكامل فيها جميع عناصر الراحة والأمان.

    قرارات هامة حول السماح للمعتمرين باستخدام سيارات الأجرة

    ويأتي قطاع النقل في مقدمة هذه العناصر، لما له من دور رئيسي في تسهيل حركة الحجاج والمعتمرين وضمان انسيابية تنقلهم بين المواقع والمشاعر المقدسة.

    حقوق الحاج والمعتمر في استخدام مركبات الأجرة

    حرصت وزارة الحج والعمرة على التأكيد بأن من حق كل حاج ومعتمر أن تحسب أجرة تنقله عبر العداد الإلكتروني منذ لحظة انطلاق المركبة، وهذا الإجراء يضمن الشفافية الكاملة في تحديد قيمة الرحلة ويحفظ حقوق السائق والراكب معا، مما يحد من أي خلافات قد تنشأ بشأن الأجرة.

    أوضحت الوزارة أن على سائقي مركبات الأجرة الالتزام الكامل بالتسعيرة الرسمية المحددة مسبقا وفقا لمسافة الرحلة ومتوسط الأسعار المعتمد، وهذا يمثل هذا الإجراء آلية لتحقيق العدالة بين الطرفين وضمان عدم استغلال الركاب.

    أتاحت الجهات المختصة قنوات رسمية للإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات أو مخالفات، مؤكدة أن هذه الخطوة تعزز من جودة الخدمة وتشكل رادع لأي سلوك غير منضبط قد يؤثر سلب على تجربة الحاج أو المعتمر.

    تطوير منظومة النقل في إطار رؤية شاملة

    شهدت السنوات الأخيرة إدخال تقنيات وأنظمة إلكترونية مبتكرة مثل “الحج الذكي” وتطبيقات الحجز المسبق، بما ساعد على تنظيم حركة الحشود، ويضاف إلى ذلك الآن تعزيز خدمات النقل بمركبات الأجرة من خلال الرقابة الإلكترونية وتوثيق الأسعار، مما ينسجم مع توجهات المملكة نحو التحول الرقمي.

    تسعى وزارة الحج والعمرة إلى ترسيخ وعي متبادل بين مزودي الخدمة وضيوف الرحمن، بحيث يعرف كل طرف حقوقه وواجباته، وهذا الفهم المشترك يقلل من حالات الشكاوى ويمنع فرص الاستغلال، كما يرفع مستوى الثقة في المنظومة الخدمية.

    النقل كجزء من التجربة الروحية

    لا يقتصر الاهتمام على أداء المناسك ذاتها، بل يمتد ليشمل كل تفاصيل الرحلة الروحية للحاج والمعتمر، فالتنقل المريح والآمن بين المشاعر المقدسة يعد مكمل لصفاء التجربة الدينية، وأي خلل في خدمات النقل قد يترك أثر سلبي لدى الزوار، بينما التنظيم الجيد يمنحهم الطمأنينة ويتيح لهم التركيز على العبادات.

    البعد الديني والأخلاقي في خدمة النقل

    ترى الوزارة أن توفير بيئة نقل آمنة ومنظمة ليس مجرد خدمة لوجستية، بل هو واجب ديني وأخلاقي تجاه ضيوف الرحمن الذين يعتبرون ضيوف مكرمين على أرض الحرمين الشريفين، ومن هذا المنطلق، تعطى العناية بكل تفصيلة صغيرة تلامس راحة الزائر.

    تعزيز مكانة المملكة كوجهة إسلامية رائدة

    المبادرات التنظيمية في قطاع النقل تعكس قدرة المملكة على تقديم نموذج عالمي في إدارة الحشود والخدمات اللوجستية، وهو ما يليق بمكانة الحرمين الشريفين ويعزز صورة المملكة أمام العالم الإسلامي.

    إدخال أنظمة المراقبة والتقارير الإلكترونية على مركبات الأجرة يشجع على رفع مستوى المنافسة بين مزودي الخدمة، مما يدفعهم إلى الالتزام بالمعايير وتحسين مستوى الأداء، وهو ما ينعكس إيجاب على رضا ضيوف الرحمن.

    ارتباط هذه الجهود برؤية السعودية 2030

    تضع وزارة الحج والعمرة تحسين خدمات النقل ضمن إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل القطاع الديني والسياحي أحد ركائز التنمية الاقتصادية، ومن ثم فإن الاستثمار في تجربة الحاج والمعتمر يعد استثمار بعيد المدى يعزز من مكانة المملكة ويواكب تطلعاتها المستقبلية.

    التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق

    يشعر الحجاج والمعتمرون غالبا بأهمية هذه الإجراءات في المواقف اليومية، مثل وضوح سعر الأجرة أو سهولة تقديم شكوى، وهذه التفاصيل الصغيرة تمنح الزائر شعور بالطمأنينة وتساعده على التفرغ لأداء المناسك دون قلق.

    إن حقوق الحاج والمعتمر في النقل بمركبات الأجرة ليست مجرد ترتيبات إدارية، بل هي جزء من منظومة متكاملة تقوم على احترام الضيف وتكريمه، فهي تحفظ حقوقه المالية، وتعزز شعوره بالأمان، وتجعل رحلته إلى بيت الله الحرام تجربة فريدة تليق بمكانة الحرمين الشريفين وتنسجم مع مكانة المملكة كقبلة للمسلمين في أنحاء العالم.

  • احصائية رسمية تكشف أعداد من يعانوني من السكري في السعودية حسب التوزيع الجغرافي ومفاجأة في عدد مرضى السكري في الرياض وأبها

    احصائية رسمية تكشف أعداد من يعانوني من السكري في السعودية حسب التوزيع الجغرافي ومفاجأة في عدد مرضى السكري في الرياض وأبها

    كشفت إحصائية صحية حديثة عن التوزيع الجغرافي لمرضى السكري في المملكة العربية السعودية، موضحة تفاوت الأعداد بين مختلف المناطق، مع تسجيل ارتفاعات لافتة في بعض المدن الكبرى مثل الدمام والرياض وجدة.

    أعداد من يعانوني من السكري في السعودية حسب التوزيع الجغرافي

    ويأتي ذلك في ظل جهود وطنية متواصلة للحد من انتشار المرض، وتعزيز الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين.

    وبحسب البيانات التي تم الكشف عنها، فقد سجلت مدينة الدمام أعلى عدد من مرضى السكري في المملكة بعدد بلغ 22,334 حالة، تلتها الرياض بـ20,785 حالة، ثم جدة بـ18,912 مريض، في حين جاءت مكة المكرمة في المرتبة الرابعة بعدد 16,451 مصاب.

    هذا الترتيب يعكس التركيبة السكانية الكثيفة لهذه المدن، ولكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول العوامل البيئية والغذائية وأنماط الحياة المؤثرة.

    أبها ضمن قائمة المدن الأعلى رغم قلة السكان

    من اللافت في الإحصائية أن مدينة أبها، والتي تعتبر من المدن متوسطة الكثافة السكانية، جاءت ضمن قائمة المدن العشر الأعلى في عدد المصابين بالسكري، مسجلة 10,432 حالة.

    ويعد هذا الرقم مفاجئ بالنظر إلى عدد سكان المدينة مقارنة بالرياض أو جدة، ويرى مختصون أن هذه النتائج قد تعود إلى عوامل مثل قلة النشاط البدني، وزيادة معدلات السمنة، والعادات الغذائية غير الصحية التي تسود في بعض المجتمعات المحلية.

    كما جاءت الخبر في المرتبة الخامسة بـ14,987 حالة، تلتها المدينة المنورة بـ13,654، ثم الهفوف بـ12,543، والأحساء بـ11,876، في حين احتلت بريدة المرتبة الأخيرة في القائمة بـ9,765 حالة.

    أسباب صحية وسلوكية وراء انتشار المرض

    يرى مختصو الصحة العامة أن السبب الرئيسي لانتشار مرض السكري في السعودية يعود إلى التحولات السريعة في نمط الحياة خلال العقود الماضية، والتي شهدت ارتفاعً في معدلات السمنة، وتراجع في مستويات النشاط البدني، إضافة إلى أنماط التغذية المعتمدة بشكل كبير على السكريات والنشويات.

    ويؤكد الأطباء أن السكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوع في المملكة، وهو مرض يمكن الوقاية منه أو تأخيره من خلال التغيير في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول وجبات متوازنة، كما يشددون على أهمية الفحص المبكر والدوري لاكتشاف المرض في مراحله الأولى وتفادي مضاعفاته.

    جهود حكومية لمكافحة السكري

    تعمل الجهات الصحية في المملكة، ممثلة في وزارة الصحة، على تنفيذ خطط استراتيجية تهدف للحد من انتشار السكري، من خلال حملات توعوية وبرامج تثقيفية، وتوفير خدمات الفحص المبكر في المراكز الصحية، إضافة إلى دعم مبادرات المشي والرياضة المجتمعية في الأماكن العامة.

    كما تعكف الوزارة على تعزيز الشراكات مع الجهات التعليمية والإعلامية لتوسيع نطاق التوعية، لا سيما في أوساط الفئات العمرية الشابة، بهدف بناء جيل واعي صحيا وأكثر قدرة على تجنب عوامل الخطر المرتبطة بالسكري.

    دعوات لتكثيف التوعية المجتمعية

    في ضوء الأرقام الواردة في الإحصائية، دعا متخصصون ومهتمون بالصحة العامة إلى تكثيف برامج التوعية المجتمعية، والتركيز على المناطق التي تشهد نسب إصابة مرتفعة، إضافة إلى دمج التثقيف الغذائي ضمن المناهج الدراسية، وتحفيز المجتمع على تبني أنماط صحية من خلال حملات إعلامية متكررة وفعالة.

    واعتبر خبراء الصحة أن وجود مدن مثل أبها ضمن قائمة المدن الأعلى إصابة، رغم قلة السكان فيها مقارنة بغيرها، يمثل مؤشر مهم يجب أن يؤخذ بجدية لتحديد أسباب محلية قد تسهم في تفاقم انتشار المرض في بعض المناطق دون غيرها.

    المصادر

    وزارة الصحة السعودية – www.moh.gov.sa
    صحيفة عكاظ – www.okaz.com.sa
    قناة الإخبارية – www.ekhbariya.sa
    الهيئة العامة للإحصاء – www.stats.gov.sa