أعلن الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا والباحث المتخصص في الطقس والفلك، أن يوم السبت سيكون بداية دخول طالع الجبهة، وهو النجم الثاني من نجوم سهيل، ويستمر ظهوره لمدة أربعة عشر يوم.
المسند يحدد تاريخ نهاية الخريف وبداية فصل الشتاء في السعودية
هذه المرحلة الفلكية تحمل معها إشارات واضحة على التحولات التدريجية في الأحوال الجوية، خصوصا في مناطق المملكة ذات الطبيعة الصحراوية الحارة.
لديك 2 خبر جديد:
الكويت تكشف عن أكبر مشروع في تاريخها سيغير شكل الدولة ويوفر فرصة لتحقيق مكاسب بالمليارات
الامواج ترتفع لثلاثة أمتار وتحذيرات من الاقتراب من هذه الشواطئ في الساحل الشمالي
مكونات طالع الجبهة وعلاقته ببرج الأسد
يتكون طالع الجبهة من أربعة نجوم بارزة تقع ضمن برج الأسد، ولهذا يطلق عليه الفلكيون مسمى جبهة الأسد، ويصنف هذا الطالع ضمن ما يعرف بـ النجوم الشامية التي ترتبط بشكل وثيق بانكسار حدة الحرارة.
ويظهر أثره بشكل أوضح في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجي، معلنة بداية تحول موسمي نحو الاعتدال.
ارتباط طالع الجبهة بدورة نجم سهيل
بحسب ما أوضح الدكتور المسند، فإن اليوم يتزامن مع اليوم الثالث عشر من طلوع نجم سهيل، وهو نجم بارز في الثقافة الفلكية العربية القديمة، ويعد ظهوره علامة مهمة على بداية تغيرات جوية متسلسلة، وبناء على الحسابات الفلكية:
- يتبقى ثمانية عشر يوم فقط لدخول فصل الخريف رسميا.
- يفصلنا عن موسم الوسم، الذي يعرف بأمطاره المبكرة والمحببة للناس، حوالي واحد وأربعون يوم.
- بينما يبقى على حلول فصل الشتاء ما يقارب مئة وثمانية أيام.
ملامح المرحلة المناخية الانتقالية
يصف الخبراء دخول طالع الجبهة بأنه يمثل مرحلة انتقالية حساسة من أجواء الصيف اللاهب إلى بدايات الاعتدال المناخي، ومن أبرز ما يميز هذه المرحلة:
- تراجع تدريجي لحرارة الجو نهار، مع بقاء الأجواء دافئة نسبيا.
- انخفاض ملحوظ في الليل والفجر، خصوصا في المناطق المرتفعة والشمالية.
- زيادة حركة الرياح التي قد تتسم أحيانا بالنشاط وتغيير اتجاهها.
- تشكل بعض السحب التي تبشر بتغيرات أوسع في المواسم القادمة.
البعد الثقافي والفلكي لظهور النجوم
لطالما ارتبطت دورة النجوم مثل سهيل والجبهة في التراث العربي والإسلامي بقراءة التغيرات الجوية والتقويم الزراعي والرعوي، فقد اعتمد المزارعون والرعاة والمسافرون قديما على هذه العلامات الفلكية لتحديد مواعيد الزراعة والحصاد، وللاستعداد لمواسم الأمطار أو موجات البرد، وما زال لهذه النجوم مكانة في الموروث الشعبي الذي يستحضر كل عام عند بدايات التحول المناخي.
إن دخول طالع الجبهة يمثل حدث فلكي مهم وإشارة واضحة إلى أن المملكة مقبلة على مرحلة جديدة من الاعتدال المناخي بعد أشهر طويلة من الحر الشديد، وتعد هذه الفترة فرصة للتهيؤ لموسم الوسم المنتظر وما يحمله من أمطار مبكرة، وكذلك الاستعداد لفصل الشتاء الذي يقترب تدريجي.
اترك تعليقاً