في خطوة تعكس طموحات المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها كأحد أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، أعلنت وزارة السياحة عن إطلاق برنامج “شتاء السعودية 2025″، الذي يأتي كمنصة رئيسية لعرض ما تزخر به المملكة من مقومات طبيعية وثقافية وترفيهية متنوعة.
تعرف على الفعاليات التي ستميز مهرجان شتاء السعودية في نسخة 2025
هذا الموسم السياحي يمثل أكثر من مجرد فعالية موسمية، إذ يعد حلقة أساسية في مسيرة التحول السياحي الذي تشهده المملكة ضمن إطار رؤية السعودية 2030.
أهداف البرنامج
أوضح وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب أن البرنامج الجديد يشكل فرصة ذهبية لترسيخ مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية، من خلال تقديم تجارب فريدة تتناسب مع مختلف اهتمامات الزوار، سواء من داخل البلاد أو خارجها.
أكد الوزير أن “شتاء السعودية 2025” ليس بداية جديدة فحسب، بل هو امتداد للإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الخمسة الماضية في القطاع السياحي، حيث شهدت تلك الفترة نمو مطرد في أعداد السياح، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في معدلات الإنفاق السياحي.
ارتباط البرنامج برؤية السعودية 2030
يأتي إطلاق الموسم السياحي الشتوي ضمن الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها رؤية المملكة 2030، وعلى رأسها:
- استقطاب 150 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.
- تنويع الاقتصاد الوطني عبر جعل السياحة رافد رئيسي بجانب النفط والقطاعات الأخرى.
- تعزيز الهوية الوطنية وإبراز التنوع الثقافي والحضاري للمملكة.
تنوع التجارب والفعاليات
سيقدم برنامج “شتاء السعودية 2025” مجموعة واسعة من الفعاليات التي تمزج بين التراث الثقافي الأصيل والحداثة العصرية، لتمنح الزائر تجربة متكاملة تعكس الهوية السعودية بروحها المتنوعة.
يتيح الموسم للزوار فرصة الاستمتاع بالمناخ الشتوي الفريد في مختلف مناطق المملكة، بدء من السواحل الدافئة على البحر الأحمر والخليج العربي، وصول إلى الأجواء الباردة في المرتفعات الجنوبية والشمالية.
يشمل البرنامج أنشطة متنوعة مثل المهرجانات الموسمية، والرياضات الشتوية، والأنشطة البحرية، إضافة إلى الفعاليات الترفيهية المناسبة للعائلات والشباب على حد سواء.
دعم المجتمعات المحلية
من أبرز الجوانب التي يركز عليها الموسم الجديد هو تمكين المجتمعات المحلية، حيث ستساهم الفعاليات في:
- توفير فرص عمل جديدة للشباب.
- تشجيع ريادة الأعمال في القطاعات المرتبطة بالسياحة مثل الضيافة، النقل، والأنشطة الترفيهية.
- تحفيز مشاركة الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
الأثر المتوقع على السياحة والاقتصاد
من المتوقع أن يجذب الموسم شريحة واسعة من السياح المحليين والإقليميين والدوليين، مستفيد من حملات ترويجية موجهة للأسواق العالمية.
مع تنوع التجارب والوجهات، يتوقع أن يسهم البرنامج في رفع معدلات الإنفاق على الخدمات السياحية والأنشطة الترفيهية، بما يعزز العائدات الاقتصادية.
بفضل هذه الجهود، تسعى المملكة إلى أن تصبح ضمن أكثر الوجهات جذبًا للسياح على المستويين الإقليمي والدولي، مع تقديم تجربة سياحية لا تقل تميز عن الوجهات العالمية الشهيرة.
برنامج “شتاء السعودية 2025” ليس مجرد موسم ترفيهي عابر، بل هو مشروع استراتيجي متكامل يعكس رؤية المملكة لمستقبل السياحة كرافعة اقتصادية واجتماعية وثقافية، ومن خلال هذا البرنامج، تتقدم السعودية خطوة جديدة نحو تحقيق طموحاتها بأن تصبح مركز عالمي للسياحة، يجمع بين الأصالة والتجديد، ويمنح زائريها تجارب لا تنسى.
