تعد البطاقات الائتمانية من أكثر وسائل الدفع انتشار في العالم، نظرا لما توفره من سهولة ومرونة في إتمام المعاملات المالية، إلا أن عدم إدراك طبيعتها وكيفية التعامل معها قد يجعلها عبئا على حاملها.
نصائح ذهبية تجعلك تستخدم بطاقات الائتمان بدون أن تدفع أي رسوم او فوائد او تضطر للاقتراض
وفي هذا السياق، أوضح الخبير في مجال بطاقات الائتمان ووسائل الدفع، عبدالله الراشد، أبرز الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من هذه البطاقات دون الوقوع في فخ الديون المتراكمة.
المحافظ الرقمية كوسيلة دفع آمنة
أشار الراشد إلى أن المحافظ الرقمية تعتبر واحدة من أكثر الأدوات أمان عند استخدامها في عمليات الدفع مقارنة بالاستخدام المباشر للبطاقات.
فبمجرد إضافة البطاقة إلى المحفظة الرقمية، يتم التعامل مع رقم افتراضي خاص يختلف كليا عن الرقم الأساسي للبطاقة، وهو ما يوفر طبقة إضافية من الحماية ضد أي محاولة لاختراق البيانات أو سرقة المعلومات المالية.
مشكلة نقص الوعي لدى المستخدمين
أحد أبرز التحديات التي تواجه مستخدمي البطاقات الائتمانية بحسب الراشد هو غياب المعرفة الكافية بطبيعة هذه البطاقات وكيفية إدارتها.
فالكثيرون لا يدركون أن البطاقات الائتمانية تعد من أعلى مصادر الفائدة التي يفرضها البنك، حيث قد تصل نسبتها إلى 60% شهري في حال تراكم المديونية وعدم السداد الكامل، وهذا ما يجعل البطاقة مصدر لتفاقم الالتزامات المالية إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
السداد والالتزامات الشهرية
لفت الخبير إلى أن الغالبية العظمى من حاملي البطاقات يكتفون بسداد الحد الأدنى الشهري المطلوب من البنك، الأمر الذي يبقي عليهم تحت عبء الفوائد المتراكمة، بينما من يسدد كامل المبلغ المستحق شهريا يتجنب تماما هذه الالتزامات، بل ويستفيد من البطاقة كأداة مالية عملية دون أن تشكل عليه أي أعباء إضافية.
أهمية اختيار الحد الائتماني المناسب
أكد الراشد أن من أهم القواعد في التعامل مع البطاقات الائتمانية هو أن يتناسب الحد الائتماني مع القدرة المالية للفرد، فالحصول على بطاقة بحد ائتماني مرتفع يفوق إمكانيات المستخدم قد يدفعه دون وعي إلى زيادة الإنفاق، ما يؤدي إلى صعوبة في السيطرة على الالتزامات لاحقا.
لذلك، ينصح باختيار بطاقة بحدود مناسبة للدخل والالتزامات الشهرية، مما يعزز الانضباط المالي ويحافظ على الاستقرار الاقتصادي للفرد.
أوضح عبدالله الراشد أن البطاقات الائتمانية سلاح ذو حدين؛ فهي وسيلة آمنة وفعالة لإدارة المدفوعات، خاصة عند دمجها مع المحافظ الرقمية، لكنها قد تتحول إلى مصدر أزمة مالية إذا لم يتم استخدامها بوعي.
ومن هنا تأتي أهمية التثقيف المالي، ومعرفة تفاصيل البطاقة، والحرص على السداد الكامل في المواعيد المحددة، إضافة إلى اختيار الحدود الائتمانية بما يتناسب مع الإمكانيات الواقعية، لضمان الاستفادة القصوى منها دون الانزلاق في دوامة الديون.