أعلنت رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي عن إقامة صلاة الخسوف يوم الأحد الموافق الخامس عشر من شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، وذلك في إطار اهتمامها الدائم بإحياء الشعائر الدينية العظيمة وربط المسلمين بسنن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في مثل هذه المناسبات الكونية التي تدعو للتأمل والتضرع.
الكشف عن إمام صلاة الخسوف في المسجد الحرام الليلة
سيؤم المصلين في المسجد الحرام فضيلة الشيخ بدر التركي عند تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة، حيث ستقام الصلاة بعد بداية مرحلة الخسوف، وسط أجواء إيمانية وروحانية خاصة يعيشها زوار بيت الله الحرام.
كما أكدت الرئاسة أن هذه الصلاة تأتي ضمن حرصها على إحياء السنة النبوية وإظهار المعاني العميقة للعبادة التي تحث على التفكر في قدرة الخالق سبحانه وتعالى.
حرص الرئاسة على التنظيم والسكينة
أكدت رئاسة الشؤون الدينية أنها وضعت كافة الترتيبات اللازمة لتنظيم إقامة الصلاة بما يليق بمكانة الحرمين الشريفين وقدسيتهما، مع التشديد على المصلين والزوار بضرورة الالتزام بالتعليمات والأنظمة المعمول بها لضمان أداء الشعيرة في أجواء يغمرها السكون والخشوع.
وقد تم تجهيز الممرات والساحات لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين، إضافة إلى نشر فرق ميدانية تعمل على تنظيم الحشود وتقديم التوجيهات اللازمة للحفاظ على الانسيابية.
الخسوف الكلي للقمر ووقته
أوضح المختص في علم الفلك عبد الرزاق البلوشي أن الخسوف الكلي للقمر سيبدأ عند الساعة الثامنة والدقيقة الثامنة والعشرين مساء بتوقيت مكة المكرمة، مشير إلى أن هذه الظاهرة ستستمر حتى الساعة الحادية عشرة ليلا من نفس اليوم.
ويعد هذا الخسوف الكلي فرصة نادرة للتأمل في عظمة خلق الله، إذ يغطي ظل الأرض القمر بالكامل في مشهد يترقبه الفلكيون وعامة الناس على حد سواء.
البعد الشرعي والروحي للحدث
إن إقامة صلاة الخسوف في الحرمين الشريفين تمثل رسالة إيمانية عميقة للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، فهي دعوة للتوبة والرجوع إلى الله تعالى، واستشعار عظمة قدرته، وتذكير للإنسان بأن هذه الظواهر الكونية ما هي إلا آيات من آيات الله عز وجل.
كما تحرص الرئاسة من خلال هذه المناسبة على توعية المسلمين بفضل هذه الصلاة، وحثهم على الالتزام بها عند حدوثها، لما تحمله من معاني إيمانية وروحية عظيمة.
يأتي تنظيم صلاة الخسوف في المسجد الحرام والمسجد النبوي امتداد لجهود المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، وإبراز الوجه المشرق للإسلام الذي يجمع بين العبادة والخشوع والتأمل في آيات الله الكونية، وينتظر أن يشهد المسجد الحرام حضور كثيف من المصلين الذين سيتوافدون ليعيشوا لحظات روحانية مؤثرة في حضرة بيت الله العتيق.