شهدت العاصمة السعودية الرياض انعقاد اجتماع رفيع المستوى جمع بين المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، السفير محمد بن سعيد آل جابر، ووفد من البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي السيد ستيفان جيمبرت، وذلك بحضور مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في اليمن السيدة دينا أبو غيدا، إلى جانب نخبة من منسوبي البرنامج والبنك الدولي.
بشرى سارة لليمنيين من البنك الدولي والبرنامج السعودي لإعمار اليمن
جاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات الممتدة على يومين، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز التعاون التنموي وتوسيع نطاق الشراكات القائمة في مختلف القطاعات الحيوية داخل اليمن.
لديك 2 خبر جديد:
الدفاع المدني يرفع تحذير باللون الأحمر لسكان 3 مناطق في السعودية
الكويت تكشف عن أكبر مشروع في تاريخها سيغير شكل الدولة ويوفر فرصة لتحقيق مكاسب بالمليارات
وقد تمحور النقاش حول استعراض ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، إلى جانب بحث آفاق التعاون المستقبلية التي يمكن أن تدعم مسيرة التنمية المستدامة في الجمهورية اليمنية.
مشروع “شريان الحياة” كنموذج للتعاون
من أبرز المحاور التي نالت اهتمام خاص في هذا اللقاء، مشروع “شريان الحياة”، الذي يعد أحد أهم النماذج الناجحة للشراكة بين البرنامج السعودي والبنك الدولي.
ويستهدف هذا المشروع دعم قطاع النقل في اليمن من خلال إعادة تأهيل وتوسعة الطرق الحيوية التي تربط بين مختلف المحافظات، الأمر الذي يسهم في تعزيز الترابط المجتمعي، وتيسير الحركة التجارية، وتحفيز النشاط الاقتصادي.
ضمن هذا الإطار، ينفذ البرنامج السعودي بالتعاون مع البنك الدولي مشروعات رئيسية مثل:
- إعادة تأهيل طريق العبر، الذي يعد من أهم الطرق الاستراتيجية في اليمن.
- إعادة تأهيل طريق هيجة العبد، الذي يمثل شريان أساسي لربط المحافظات الجنوبية بالشمالية.
هذه المشاريع لم تقتصر أهميتها على الجانب الخدمي فحسب، بل شملت أيضًا إحداث أثر مباشر على رفع كفاءة البنية التحتية، وتوفير فرص عمل محلية، وتنمية قدرات الكوادر اليمنية في قطاع النقل.
توسيع آفاق التعاون التنموي
لم يقتصر الحوار على قطاع النقل، بل تناول أيضا مجالات جديدة للتعاون تشمل التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، الزراعة، ودعم قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية، وقد أكد الجانبان أن الاستثمار في هذه القطاعات الحيوية يشكل ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة اليومية للمواطن اليمني، ويعزز قدرة الدولة على تقديم الخدمات الأساسية بصورة أفضل وأكثر استدامة.
حرص مشترك على دعم اليمن
يأتي هذا الاجتماع كجزء من سلسلة متواصلة من اللقاءات التي تعكس التزام واضح من الجانبين تجاه دعم الشعب اليمني وتخفيف معاناته عبر مشاريع تنموية نوعية.
ويؤكد هذا التوجه أن التعاون بين البرنامج السعودي والبنك الدولي لم يعد مجرد تعاون مؤقت أو محدود، بل أصبح شراكة استراتيجية طويلة الأمد تستهدف بناء مستقبل أفضل لليمنيين.
إنجازات البرنامج السعودي في أرقام
على صعيد الإنجازات، نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حتى الآن 265 مشروع ومبادرة شملت 8 قطاعات أساسية:
- التعليم.
- الصحة.
- المياه.
- الطاقة.
- النقل.
- الزراعة والثروة السمكية.
- تنمية وبناء قدرات الحكومة اليمنية.
- البرامج التنموية الشاملة.
هذه المشاريع غطّت معظم المحافظات اليمنية، وأسهمت في تعزيز البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات، وإيجاد فرص اقتصادية وتنموية جديدة.
يمكن القول إن اللقاء الأخير بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبنك الدولي يشكل خطوة مهمة في مسيرة التعاون الدولي لدعم اليمن، حيث يجسد التقاء الرؤى حول الأولويات التنموية، ويؤكد التزام الأطراف كافة بالعمل معا من أجل إعادة بناء اليمن وتحقيق الاستقرار والازدهار لشعبه.
اترك تعليقاً