ضوابط جديدة تحمي طلاب المدارس من الأذي النفسي والجسدي

التعليم السعودية تتيح فرصة لخريجين الثانوية العامة لتحسين معدلهم

في إطار سعيها المستمر نحو تطوير العملية التعليمية وتعزيز القيم التربوية، أصدرت وزارة التعليم تعميم مهم يتعلق بآليات التعامل مع السلوكيات الطلابية داخل المدارس.

ضوابط جديدة تحمي طلاب المدارس من الأذي النفسي والجسدي

ويستند هذا التعميم إلى قرار مجلس الوزراء رقم (758) بتاريخ 19/12/1442هـ، القاضي بالموافقة على نظام الحماية من الإيذاء، إضافة إلى تفعيل الخطة التشغيلية السابقة لوكالة التعليم المتعلقة باستخدام البدائل التربوية بدلا من العقاب البدني أو اللفظي في معالجة المشكلات السلوكية.


لديك 2 خبر جديد:

مطار أبها يسجل إنجاز تاريخي غير مسبوق في تقرير دولي متفوقاً على عدة مطارات كبيرة في السعودية

بعد التراجع الجديد اليوم.. الريال السعودي الواحد كم جنيه مصري يساوي في البنوك وشركات الصرافة؟

الأسس التربوية لمعالجة السلوك

شددت الوزارة على أن التعامل مع الطلاب ينبغي أن يقوم على أساليب تربوية بناءة تهدف إلى تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للطالب، بما ينعكس إيجاب على تحصيله العلمي وسلوكه داخل المدرسة، ومن أبرز النقاط التي تضمنها التعميم:

  • الاعتماد على الممارسات التربوية في معالجة السلوكيات غير المرغوبة، مع توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
  • الاطلاع على دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه، المتاح عبر رمز الاستجابة السريع (QR-code)، وتفعيل العمل بمضامينه.
  • تطبيق قواعد السلوك والمواظبة الخاصة بطلبة التعليم العام (الإصدار الخامس)، وتوثيق جميع الإجراءات وفق التعليمات المنظمة.
  • تعريف منسوبي المدارس بخصائص النمو للطلاب في المراحل العمرية المختلفة، ومراعاة التغيرات النفسية والاجتماعية التي يمرون بها.
  • إلزام جميع العاملين في المدرسة بالاطلاع على التعميم والتوقيع بالعلم لتنفيذه بشكل كامل.

إدراج مادة السلوك ضمن التقييم الدراسي

حرصت الوزارة على أن يكون السلوك التربوي جزء لا يتجزأ من التقييم الأكاديمي للطلاب، فأصدرت تنظيم جديد لتقويم السلوك في المراحل الثلاث: الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية. حيث تم تخصيص 100 درجة لمادة السلوك تحتسب ضمن المعدل الفصلي للطالب ابتداء من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، وتظهر درجته في الشهادة الرسمية وكذلك في النظام الإلكتروني المعتمد.

مكونات مادة السلوك

تنقسم مادة السلوك إلى مكونين أساسيين:

  • أولا: السلوك الإيجابي
    • وهو السلوك المتوقع من جميع الطلبة الذين يلتزمون بالانضباط المدرسي دون ارتكاب مخالفات.
      • يمنح كل طالب 80 درجة تلقائي في بداية كل فصل دراسي.
      • في حال صدور مخالفة سلوكية، يتم خصم درجات من رصيد الطالب وفقا للإجراءات المحددة في قواعد السلوك والمواظبة.
  • ثانيا: السلوك المتميز
    • ويمثل الممارسات الاستثنائية التي تعكس القيم الإسلامية والهوية الوطنية، مثل: الانضباط، التسامح، الأمانة، التعاون، الانتماء الوطني، والإصرار على النجاح.
      • يخصص لهذا الجانب 20 درجة من إجمالي مادة السلوك.
      • تتاح للطالب فرصة تعويض الدرجات المخصومة من السلوك الإيجابي عبر إظهار هذه الممارسات المتميزة خلال الفصل الدراسي.

الأبعاد التربوية للتنظيم الجديد

إن إدراج مادة السلوك ضمن التقييم الدراسي يعكس قناعة الوزارة بأن النجاح الأكاديمي لا ينفصل عن السلوك القويم، فالمؤسسات التعليمية لا تقتصر مهمتها على تقديم المعارف فحسب، بل تمتد إلى بناء شخصية متوازنة للطالب تجمع بين العلم والأخلاق، هذا التنظيم الجديد يسهم في:

  • تعزيز القيم التربوية داخل المجتمع المدرسي.
  • ترسيخ الانضباط والمسؤولية لدى الطلبة.
  • خلق بيئة تعليمية قائمة على التسامح والاحترام المتبادل.
  • إعداد جيل واعي قادر على المساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم والتنمية البشرية.

يأتي هذا التوجه من وزارة التعليم ليؤكد أن الإصلاح التربوي لا يتم عبر العقوبات البدنية أو اللفظية، بل من خلال توظيف استراتيجيات تعليمية حديثة تعزز من القيم الإيجابية وتوجه سلوكيات الطلبة نحو الأفضل، ومع اعتماد درجات السلوك كجزء أساسي من التقييم الدراسي، تصبح المدارس أكثر قدرة على تحقيق التكامل بين الجانب الأكاديمي والجانب الأخلاقي، بما يصنع بيئة تعليمية متكاملة تدعم بناء جيل واعي ومبدع ومسؤول.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *